تركت الركاب لأربابها ... وأكرهت نفسي على أبن الصعق
جعلت يدي وشاحا له ... وبعض الفوارس لا يعتنق ونعقب أخبار صاعد بمصادره وموارد من أخبار أبن أبي عامر، منسوقة الأوائل والأواخر، مقيدة العيون والنوادر، ونلمع بشيء من الأسباب التي ذلت له الصعاب، وأخضعت له الرقاب. وغنما نعتمد من الأخبار أشهرها بسوقا، وأخصرها طريقا، وأمسها بالأدب رحما، وأشبهها بغرض هذا الكتاب أرضا وسما. وبحسبنا من دولة ابن أبي عامر ان ننقل نص ابن حيان: كيف طلعت نجومها، ومن أين نشأت غيومها، ونتلي ذلك كيف مال ظلها وأضطرب حبلها، إذ أكثر ما يقال للحاضر من أين طلع، وللغابر الدابر ما صنع، ونهاية المراد، علم الكون والفساد.
تلخيص التعريف بدولة ابن أبي عامر من الأول إلى الأخر
هو أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر بن أبي عامر محمد بن الوليد ابن يزيد بن عبد الملك المعافري. وعبد الملك جده وهو الداخل بالأندلس مع طارق مولى موسى بن نصير في أول الداخلين من المغرب. وهو في قومه وسيط.