إليها؛ مع أن هذه الطائفة لم يسم إلا بالأندلس ذكرهم، ولا طار إلى بمدح ملوكنا شعرهم؛ وكم من شعرائنا ممن عاصرني ولم اسمع بذكره، إلى وقع علي شيء من شعره، ولعله يبلغ المرء جهده، والإحاطة لله وحده.
وقد أثبت هذا القسم طرفا من كلام أهل المشرق، وإن كانوا لم يطرأوا على هذا الأفق، حذو أبي منصور الثعالبي؛ فانه ذكر في يتيمته نفرا من أهل الأندلس فعارضته او ناقضته، والأدب ميدان يليق به المتاح، ويستحسن فيه الجماح.
فصل في ذكر الأديب اللغوي أبي العلاء صاعد بن حسن البغدادي،
وإثبات جملة من نظمه ونثره، مع ما يتعلق من الأخبار السلطانية بذكره
هو صاعد بن الحسن بن عيسى، البغدادي تربة، والطبري أصلا، والربعي نسبا، ينتمي في ربيعة الفرس، وكان طلع على أفاق الجزيرة أيام المنصور محمد بن أبي عامر نجما من المشرق غرب، ولسانا عن