إذا ما حططت الرحل بابن صمادح فإن السرى بسل عليك حرام

ومن لركابي أن تنيخ بظله فيخلع منها مقود وزمام

ومن لي بأني من ذراه بروضة يسح من نداه غمام

فأرتع منها في معاطف سرحة تغني بها للمكرمات حمام

وأسفر عن وجه من الود واضح كما حط عن وجه الصباح لثام

مشارع ارخى الفضل فيها إزاره وضم العلا والمجد منه نظام

سلام على تلك المحاسن كلما تردد ذكر في الورى وسلام

وله يعارض أبا الفضل بن حسداي في قصيدته التي أولها:

عهد للبنى تقاضته الأمانات بانت وما قضيت منها لبانات

فقال أبو طاهر:

وعد لعلوة أن تقضي لبانات ألوت بها يوم وشك البين علات] 253أ]

لم ترضها منك أنفاس مقطعة حتى تقطع أطواق ولبات

قالت وقد أبصرت من بينها جزعي لا تيأسن فإن الدهر حالات

وفي سبيل الهوى والشوق ما صنعت روائع البين لا تحزنك روعات

عوض رجاءك من يأس [ومن ترح] فلليالي وإن باعدن كرات

بيني وبينك عهد سوف أحفظه وربما ضيعت يوما أمانات

هاهنا انتهى ما أثبته ابن بسام رحمه الله

في القسم الثالث من كتاب الذخيرة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015