فأضحى وعود العيش ريان مورق وغصن الصبا لدن المعاطف مائد

وعاد عليه الدهر سلما وكم إذا يحاربه منه عدو معاند

سلالة مجد صرم الدهر حبله فواصل منه الحبل أروع ماجد

وبينكما للمجد قربى قريبة وحسبك قربى أن تطيب المحاتد

أبوك ابن معن والمؤيد جده سما بكما جد همام ووالد

لأجزلت برا واحتفلت كرامة فحياك مني شاكر لك حامد

وإني زعيم والقوافي ضوامن بشكر تعاطيه الزمان القصائد

فدمت على الأيام تزهو بك العلا وحظك موفور وجدك صاعد

وله من قصيد طويل، خاطبه به من غرناطة وهو عابر سبيل، أوله:

ألاهل أتى عني الرفيع سلام كمافض للمسك الذكي ختام [252ب]

وهل زاره عني ثناء كأنما يخامر عطف الدهر منه مدام

عليك سلام الله أما تشوقي فبرح وأما أدمعي فسجام

عهدتك من ذكرى خليلك والندى كما هز يوم الروع منك حسام

وإني لتثيبي إليك نوازع كما اعتاد صبا لوعة وغرام

تصاحبني علياك في كل بلدة كأن اضطراري في البلاد مقام

وترفع لي إما ضللت على السرى قباب لكم فوق السها وخيام

محارب أقيال وأعلام سؤدد بهن على صدر الزمان أقاموا

لذكرك ما حنت ركابي فشاقني حنين به تطوى الفلا وبغام

فهن حوان كالقسي وإننا مسيرا وعزما في البلاد سهام

أعللها أن الرفيع أمامها فتترك مرو الحزن وهو قتام

فهل جاءنا أن الديار قصية وأن وراء خلفته أمام

فقلت لها لما أضر بها الوجى وقد جذ منها غارب وسنام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015