فهو في الناس رشيد أبصر الغي فكفا

طلق الفرج ثلاثا وابتنى بالزب ألفا

وسرق رجل من دانية دنانير لرجل اسمه غالب ولم يعاقب، فقال ابن زهرة:

أفي الحق أن يدرا ويدرا حده وقد غل شطرا من دنانير غالب

وتقطع مخزومية في نجارها تمت بقربى من لؤي بن غالب

وأنشدت لأبي بكر الفرضي الداني وخاطب بها أبا الحسن بن سابق، صاحب سوق بلنسية [249] :

يا ماجدا أصبح ممنوحا بكل فضل بأن تصريحا

طالت مواعيدك لا معدما فاستقرت في عمره نوحا

واستقبلت رسلي أعيانها من فرط ما حملتها ريحا

لعل اسرافيل إذ زاركم ينفخ في بيت الدجى روحا

فأجابه ابن سابق:

يا مخطىء التقدير إني [امرؤ] مكابد منك تباريحا

قست بما تبصره باطني إن شئت خذ سري مشروحا

كم ضاحك السن [إذا] جردوا أثوابه ألفي مجروحا

إيه أبا بكر لقد غادرت دمعي أبياتك مسفوحا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015