أبكيك من حر أخي فطنة أصبح بالحرمان مفضوحا

سبحان من صير مثلي على قلة قدري منك ممدوحا

محملا رسلك مهما أتوا برقعة من لفظك الريحا

من بعد أن كنت بكاس الغنى والعز مغبوقا ومصبوحا

ولأبي بكر الفرضي من جملة أبيات:

قالت وقد نشر الصباح رداءه وجب الصبوح فعاطني الجريالا

فسقيتها حتى انتشت وتمايلت كالغصن حركه النسيم فمالا

وشربت فضلات الكؤوس وقد أبت الا لتعجل قبلها الأنقالا

وأنشدني الشيخ أبو [جعفر] أحمد بن عنق الفضة من مدينة سالم لنفسه:

رضى [جاء] عن لحظات غضاب وعتبي تحاول محو العتاب

يقول فيها:

فلولا حياء المحيا وما عراني [لفقد] الصبا من تصابي

لمرغت خدي وألفت بين هشيم المشيب وروض الشباب

وأول من أفرغ على هذا المعنى وصب على هذا القالب ابن الرقاع بقوله: [249ب]

لولا الحياء وأن رأسي قد عسا فيه المشيب لزرت أم القاسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015