ومن كأبي عبد الإله مؤملا لقمع أباطيا ونصر حقائق

جري بميدان العلوم مؤيدا على قرنه في المأزق المتضايق

فما شئته من طاعن فيه خارق وما شئته من ضارب فيه فالق

فأعجب له من ناظم فيه ناثر وأعجب له من فاتق فيه راتق

جميل الأيادي في المبادي معيدها حميد المساعي في العلا والطرائق

إذا استمطر الذهن الذكي تفتحت أزاهير علم في رياض المهارق

فيا لك من مستغذب العرف عاطر ويا لك من مستغرب الحسن رائق

لعمرك إجلالا لما أنا حالف به قول ذي ود وحلفة صادق

لقد أحدقت بي من أياديك منه تذكرني في الحسن زهر الحدائق

وعاق لساني أن يطيل عنانه أمور عرت والمرء رهن العوائق

واني ان قصرت فالشكر مسهب يطيل وإن أبصرته غير ناطق

فقل للأناس أملوا نيل شأوه مكانهم فالشاه رب البيارق

فدونكما من مخلص لك ممحض وهو العلق إلا أنه غير نافق

ومن لم يساعده الرشاد فغيه مفيد الأعادي من جهات الأصادق

إذا الجد لم يجدي عليك فلا تكن من الجد ما حاولت شيئا بواثق

وأنشدت لأبي عامر بن زهرة الصائغ من دانية في ابن هند هذا، إذ طلقت عليه امرأته:

لا تلوما نجل هند يا خليلي وكفا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015