وانشدني أيضا لنفسه يستدعي بعض إخوانه، يسمى راشدا: [245ب]
عندي [مسكوب] من الراح عبق فيه منى مصطبح ومغتبق
يحكي شذا المسك إذا المسك فتق كأنه من خلقك [الحلو] خلق
كأنما كؤوسه تحت الغسق في راحة الساقي نجوم تأتلق
[تخالها وهي تلظى كالحرق أحشاء صب ملهب من الحرق
ترى لدى المزج إذا الماء اندفق فيها حبابا لاح كالدر انتسق]
وأنت أنسي والمفدى بالحدق فاطلع طلوع القمر التم اتسق
في يومنا هذا إذا الظهر نطق يا راشدا إذا دجى الغي سبق
[وماجدا كم حاز في السبق السبق] لله معنى طابق اسما لك حق
توافقا فيك إذا الاسم اتفق
وأنشد لأخيه أبي الحسن الكاتب من جملة قصيدة:
يا رب ليل قد هتكت حجابه بزجاجة وقادة كالكوكب
يسعى بها ساق أغر كأنها من خده ورضاب فيه الأشنب
بدران: بدر قد أمنت غروبه يسعى ببدر جانح للمغرب
فإذا نعمت برشف بدر غارب فانعم برشفة آخر لم يغرب
حتى ترى زهر النجوم كأنها حول المجرة ربرب في مشرب
والليل منحفز يطير غرابه والصبح يطرده بباز أشهب
وما أحسن قول المعري في هذا التشبيه، وعلى لفظه عول فيه: