فانك من قوم إذا أعجزتهم مطالبهم مدوا السيوف طوالبا
فما اتخذوا إلا ظباها وسائلا ولا سلكوا شباها مذاهبا
إذا علقت بالمورد السوء خيلهم رجعن على برح وعفن المشاربا
وله:
أرح خطاك فحلي النجم قد نهبا وقد قضى الشوق من وصل الدجى أربا
سل النجوم هل ارتابت بصفحتها لما أثرن اليهن القنا السلبا
إذا استمرت بمجرى النجم سالكة خلت المجرة من آثارها ندبا
تهفوا الركاب فتهديها أسنتها كأنما عارضت أطرافها الشهبا
وباتت الخيل يقدحن الحصى حنفا حتى تضرم حبل الليل والتهبا
والليل مثل عذار الكهل شيبه جور الزمان على الأحرار فاختضبا
تلك الفوارس لا تثني أعنتها عن وجهه أو ينال السيف ما طلبا
باتوا على نشوة ما نالها طرب وقد أداروا بكاسات السرى نخبا
إذا أناروا القنا في ليل مظلمة شالوا النجوم على أطرافها لهبا