بتنا يضيق بنا التعا نق بين أردان فساح
والروض يمرح في الربى والريح تصفق في براح
حتى إذا ارتاب الظلا م بفتح أجفان الأقداح
وجلا احمرار الفجر عنه بياض صبح في اتضاح
وكأنما غسلت دماء الفجر أمواه الصباح
عاد الفراق إلى القطي عة بيننا بعد اصطلاح
ولأبي الفضل:
سروا ما امتطوا إلا الظلام ركائبا ولا اتخذوا إلا النجوم إلا النجوم صواحبا
وقد وخطت أرماحهم مفرق الدجى فبات بأطراف الأسنة شائبا
وليل كطي المسح جبنا سواده كأنا امتطينا من دجاه النوائبا
خبكنا به الظلماء حتى كأننا ضربنا بأيدي العيس إبلا غرائبا
لأمر سرينا نمتطي العيس في الدجى ركابا ونقتاد الجياد جنائبا
وركب كأن البيض أمست ضرائبا لهم وهم أمسوا لهن مضاربا
إذا ما سروا داسوا الهضاب نزاهة عن الخفض وارتادوا الذرى والغواربا
فما يحملون السمر إلا عواليا ولا يركبون الخيل إلا سلاهبا
إذا أوبوا ساروا شموسا منيرة وإن أدلجوا أسروا نجوما ثواقبا
يردن جمام الماء بالقاع أزرقا ويرتدون نور الروض بالحزن عازبا
إذا اعتقلوا للطعن سمرا عواليا أو اتشحوا للضرب بيضا قواضبا
رأيت أسودا ينبرون لا تجارى يستسلن مذانبا [242ب]