وكأن النسر في مغريه قد تولى طائرا عن قلق
ولتالي النجم قلب راكض كلما يوجس بخوف يخفق
وذراع الليث قد مددها فهي إن تظفر بحبل تعلق
قد بكى جفق الحيا عن أدمعي واشتكى نجم الدجى من قلقي
غضبت وشحك من ليلتنا فعلمنا غيظها بالقلق
صمت الخلخال عن تنقيلها حين أفشى السر نطق النطق
بسمت إذ كشفت عن نحرها كابتسام الفجر قبل الفلق
ثم أدنت طرة من وجنة كتداني ليلة من شفق
قد تداوينا من الشوق بها غير أنا بعدهم لم نفق
ومنها:
سبقت جدواكم فاطردت كأنابيب القنا المتسق
قد رمى الدهر بسهم نافذ وشبا ماض وحد ذلق
طلب الغاية في كل مدى فهو يجري في عنان مطلق
بشر وجه تحته ماء ندى وفرند السيف تحت الرونق
لبسوا ثوب المعالي حلة عطروها بالثناء العبق
كنجوم صعدت في ذروة أو شموس طلعت عن مشرق
لو أطقنا وهو الحظ لنا لفديناهم بنور الحدق
وله:
بتنا وأجفان الكمائم نوم والليل أعمى والكواكب تنظر