ومعنى هذا البيت الأخير معنى غريب، وإنما نبهه عليه أبو حفص ابن برد بقوله يصف كلف البدر، [وقد تقدم] :

والبدر مالمرآة غير صقلها عبث العذارى فيه بالأنفاس

ومن أخرى:

في ضمان الطيف بقيا رمقي صدقت عيني أم لم تصدق

زارني بل عادني من مرضي إذ شفاني زارني في قلق

نعمت عيناك بالطيف وقد نفثت الفجلا به عن حنق

وفي صفة الليل:

فهو يبدي بلقا عن دهمة ثم يبدي شهبة عن بلق

وكأن الفخر في ذيل الدجى وافد يقرع باب الأفق

أببه الروضة عن قلب شج لتنائيه وجفن غرق

لاح فاهتزت إليه قضبها ورماه نورها بالحرق

وكأن الصبح في آثاره صارم يضرب وجه الغسق

كلما عن لرايات الدجى سقطت منه سقوط الصعق

ونجوم الليل صرعى كلما نهضت عن نكبة لم تطق [240أ]

سبحت جوزااؤها في بحره والثريا راحة المعتلق

كايدته شعرياها برهة والسها عنه ضعيف الرمق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015