والروض يأرج والظلام يبله بنداه إلا أنه لا يقطر

حتى استثارته الصبا وكأنه دمع تحدر أو عقود تنثر

فهناك صاح بنا الصباح وبيننا ضم يموت الشوق فيه وينشر

وله:

أتت والروض يعطف جاذبيها كما يتأود الغصن الرطيب [240ب]

وما بالرمل ان خافت سليمى عيون عداتها إلا الكثيب

وليس على شعاب الحزن بأس إذا زار الحبيب بها الحبيب

إذا صدق الغرام فكل قلص وإن بعدت مسافته قريب

وله:

ولما تلاقينا وقد ضمنا الهوى كما اجتمع الحيان ضمهما الحلف

تمازج ما بين النجاد وعقدها وأجدب باقي الدمع إذ أخصب الرشف

مزاجا تخال الكأس مانعها الحيا به وتماري أنها قهوة صرف

فتهمي بطي الثوب في الثوب كلما تلوى بذا عطف تلوى بذا عطف

ضجيعين مات الحس بيني وبينها وننشر أحيانا كما تنشر الصحف

وله:

بتنا نشد على القلائد بيننا حذر الرقيب لعلها لا تنطق

والريح ما نبست لنا بسريرة يوما ولا نفث الحلي المحنق

خفنا فأخفتنا خمائل روضة أنف وأخملنا العناق الضيق

وله:

أتت تنفض الأعطاف من بلل الندى وقد رشفت ماء الندى الورق الخضر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015