وقال أبو جعفر التطيلي:
وطال على النجوم سراه حتى أتت وكأنما تطأ القتادا
وقال:
قد أذن الشرق للصباح وحيعل الفجر بالفلاح
وانجاب جيش الدجى ببيض قد جئن في سمرة الرماح
[سألت] لها مسكة الدياجي أمام كافورة الصباح
واندمج الليل في مضيق وانبلح الصبح عن براح
نبهته والنسيم يهدي الش ميم في آنف الرياح
فقام كسلان دون أين واهتز نشوان دون راح [239ب]
يظهر للسخط وهو راض ويدعي السكر وهو صاح
كأنه كلما تثنى يصغي إلى نغمة الوشاح
وقال:
أمسك بصدغك أم شامة غفلنا عن الأمر حتى التبس
إخال العذار أراد انتشارا فصلت بلحظك حتى احتبس
قد اختلس الشيب من بعضها شبابا وما الدهر إلا خلس
فخالط فيها ضياء البياض ظلام السواد فصارا غلس
كأن المحب شكا من هواك سرا إليك بما [قد] أحس
فأودع أذنك سر الهوى فسود صدغك حر النفس