فاختر لنفسك ما أقول فإنني لا بد أخبرهم وإن لم أسأل
وقال ابن زيدون من شعر قد تقدم إنشاده:
وأي جواب منك ترضى به العلا إذ سألتني عنك ألسنة الحفل [185ب]
وقوله: " قد رشتني سهما - " البيت، معنى مشهور موضعه، باهر مطلعه، فأخذه أبو بكر فنقله نقلا مليحا، وزاد فيه إحسانا صريحا، والذي نبهه عليه قول المعري:
وحالا كريش النسر بيننا رأيته جناحا لشهم آرض ريشا على سهم
ومن شعر أبي بكر في صاحب ميورقة قصيدة أولها:
خلعت عذاري في عذار على خد حكى خضرة الريحان في حمرة الورد
صقيل كمثل السيف أخضر مثله يبيت ولكن من فؤادي في غمد
ومما شجاني شكل شاربه الذي تمثل قوسا مثل مبسمه البرد
كفاني أني بالزبرجد أشتكي فقد صار لي قفلا على الدر والشهد
يقر بعيني أن أزور كناسة ولو كان محفوفا بضارية الأسد
ويقنعني سعدي لدى ناظر العلا وإن كان لي في كل واد بنو سعد
ومنها في المدح: