ورد حضرة اشبيلية وتعذر عليه رؤية المعتمد كتب إليه شعرا قال فيه:

يا من عليه من المكارم والعلا برد بتطريز المحامد معلم

هل نظرة توحي إلي، وعطفة تندى علي، ورأفة تترحم

وعسى أراك بحيث ينبعث الندى ولقد رأيتك حيث ينبعث الدم

قد كنت في أرض الوغى أجني الردى وأنا بروض الجود لا أتنسم

ما كان بين يديك غيري والظبا متلفعات والقنا متحطم

قد رشتني سهما فرشني طائرا وكما نفذت فإنني أترنم

وكتب أيضا إليه [في ذلك] بشعر قال فيه:

أحدث عن الوغى ملء منطقي وأسأل عن يوم النوال فأسكت

وأراه ألم في هذا المعنى، وان لم يكن به، بقول أبي العتاهية في عمر بن العلا:

يا ابن العلاء ويا ابن القرم مرداس إني امتدحك في صحبي وجلاسي

أثني عليك ولي حال تكذبني في ما أقول فأستحيي من الناس

حتى إذا قيل ما أعطاك من صفد طأطأت من سوء حال عندها راسي

وقال الآخر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015