ولن يضيق له ذرع بمعضلة فالبر والبحر في حوبائه يسع

من سر لخم ولخم حيث ما شهدت تقدمت وبنو العليا لها تبع

قوم يوالف سيماهم طهارتهم كأنهم بطباع المزن قد طبعوا

يا وارث المجد عن شم غطارفه بهم أنوف الخطوب الشم تجتدع

ان كان مجدك شعرا في نفاسته فإنما أنت بيت فيه مخترع

وهذا كقول أبي الطيب:

ذكر الأنام لنا فكان قصيدة كنت البديع الفرد من أبياتها

وكذلك بيته المتقدم حيث قال " فما لأعمى بضوء الصبح منتفع "، من قوله:

وما انتفاع أخي الدنيا بناظره إذا استوت عنده الأنوار والظلم

وكرر أبو بكر هذا المعنى وتصرف فيه، وكثيرا ما يولع بترديد ألفاضه ومعانيه، كقوله:

ومن يسد عليه الضوء باصره فليس ينفعه أن الضحى باد

وكان أبو بكر قد حضر في غزاة يوم الجمعة المتقدمة الذكر فلما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015