وقال أبو العلا:

ومن فضل ذي كسيت خاتما يروق وعريت البصر

وقوله " كم جاعل قصري " - البيت، كقول الآخر:

لا قتضي بي صغارا عندكم صغري فالسهم يصنع ما لا تصنع الخذم

وقال الداني من أخرى:

ألقاهم والظبا ما دونهم فأرى أني على صور في الماء أطلع

جاروا على الريح فاستعلت رماحهم دون المهب فما للريح متسع

وضاعفوا حلق الماذي فوقهم ألا ترى من سناهم بيننا لمع

بدائع الحسن لم تؤتى حقيقتها لغيرهم فلذا أفعالهم بدع

ويح المحبين مما بالهوى فتنوا ظنوا النصائح فيها أنها خدع

لا تؤت نصحك مفتونا بمذهبه فما لأعمى بضوء الصبح منتفع]

لم آت من جهة النعمى إلى أحد إلا تمكن لي في قلبه ولع

ولا لمحت ابن عباد بناحية إلا حسبت عمود الصبح ينصدع

ملك يضيء ويبدي منظرا وندى والجو محلولك والغيث منقشع

عذب المناجاة ما في نطقه خطل وطاهر الذات ما في طبعه طبع

يعد للأمر قبل الأمر واجبه كأنه كاهن فيه لما يقع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015