والمال يغشى أناسا لا خلاق لهم كالسيل يغشى أصول الدندن البالي
وأخذ أبو تمام فقال:
لا تنكري عطل الكريم من الغنى فالسيل حرب للمكان العالي
وكرر في موضع آخر فقال:
نزلوا منزل الندى وذراه وعدتنا عن مثل ذاك العوادي
غير أن الربى إلى سبل الأن واء أدنى والحظ حظ الوهاد
وقلب بعض أهل عصرنا هذا المعنى فقال:
حسبي من المال أغراهم وغيرهم علم تتيه به الأقلام والصحف
والحزن إلا يكن والأمر مشتبه فيه الغدير فثم الروضة الأنف
وقوله: " فالسلك خيط وفيه تنظم الدرر " يشبه قول بعضهم:
وإن لم أكن أهلا لما قد سألته فقد عطلوا اليمنى وقد حلوا اليسرى
ويتعلق بذيل هذا المعنى قول الجزيري:
ان البنان الخمس أكفاء معا والحلي دون جميعها للخنصر