ثناك عن القبول علي واش ولكن عن هباتك ما ثناكا
وأعجب كيف حالت منك حالي ولم تدر السآمة من حلاكا
فكيف أثمت في تعذيب قلبي وما عقدت على حوب حباكا
أطعت علي من لا مت حتى أرى مثواه مثوى من عصاكا
محا حسنات قصدي وانقطاعي ببينة أقام لها دراكا
فجنب ماء بشرك عن جنابي ونفر طير حظي من رباكا
ووفر راتبي قبل ارتحالي كأن به استدل على غناكا
عرض في هذه القصيدة بأبي الحسن بن الأستاذ، وكان ولاه عمر بن محمد ببطليموس خطة الأشراف، فقطع جراية جملة نت الأضياف، وكان يلقب بالمتنبي، ويغضب إذا سمع هذا اللقب، فقال أبو بكر الداني:
معشر الأضياف ضجوا قد أتى الدهر بآية
قد أتاكم بني شرعه قطع الجرايه
فطار هذان البيتان فيه، وكانا السبب في أن نكب.
وقال فيه أبو محمد بن عبدون:
يا أيها المتنبي من أرض وادي الحجاره
وعرضه من زجاج ووجهه من حجاره
وفيه يقول أيضا من أبيات:
أيا نبي الكفر خف سطوة تأتيك من فرعونك المسلم