لم تلهه الدنيا فأعرض دونها وبترك عاجلها ينال الآجل
ومن أخرى في الفقيه عبد الصمد:
الآن أدرجت الآمال في كفن واليوم فرق بين الجفن والوسن
إنا إلى الله جل الخطب في رجل ملء الزمان وملء العين والأذن
أما وقد طويت تلك المحاسن لا والله لا وقعت عيني على حسن
مالي كرعت من البلوى وبي ظمأ إلى محياك بين الأجر والأسن [180ب]
اصبحت بعدك والأيام معرضة معرضا لزمانات من الزمن
يا مخرسي وقديما كان ينطقني قلد حسام [لساني] حلية اللسن
أما السماء على أرضي فمطبقة تشابه الضيق في سرب وفي عطن
وقد تبلدت لا أدري وكان معي رأي يخلص بين الماء واللبن
هانت فيك هموم النفس أصحبها لعلها هدنة تبنى على دخن
هيهات لا أنت إلا واضعا ليدي ال يمنى على القلب واليسرى على الدفن
أنهيت مالك في تقوى ذخرت بها اخرى بأجر ومخزونا بمخزن
ينادي الثناء فستدنيه مرتخصا لجوهر الحمد بالغالي من الثمن
تعطي وتمنع في حال فيا عجبا عرض مصون ومال غير محتجن
ومن مديحه من قصيدة في ذي الوزارتين أبي جعفر بن أبي:
كم بالظغائن من ذوات حجال هيف الخور رواجح الأكفال
عهدي بهن وهن يطوين الملا طيين بين النص والإرقال
والليل كالزنجي تحسب أنه كرة تثار بصولجان هلال
أسفي لأيامي بمنزلة اللوى وزماننا الخالي بذات الخال