أنجعة رائد الآمال هب لي رضاك ولقني وجه القبول

تطالعني الحوادث عن خدود مصعرة وعن أجفان غول

وها أنا والمحل جديب أرض وعندك ثرة الديم الهموم

وقد سفرت لسان الحال عنها كما سفر الخضاب عن النصول

ومن شعره في الرثاء: له [من قصيدة] في القاضي ابن أدهم، أولها:

أما الأسى فعلي منه مخايل نفس أصعده ودمع سائل

من ناظري علي أعظم شاهد ومن العيون على القلوب دلائل

في كل آونة إلى أفق الثرى شمس مغورة وبدر آفل

خفض عليك فللحياة تقلص هي نومة والعمر طيف راحل

مزجت لنا الدنيا بشهد ظاهر وبظهر ذاك دم الأفاعي القاتل

أقسمت بالجدث الذي أنا واقف أرنو إليه ودمع جفني هامل

لو يعلم البشر المطيف بأنه جبل على كبد المكارم نازل

لثموا جوانبه وقد أرج الهدى وتضوع العليا وفاح النائل

قلب جفونك في حدائق زهره فمن الغمام على الرياض شمائل

كالبحر كان فنهنهته منية فغطت به ولكل بحر ساحل

عضد الهدى وسعى ألى تأييده والزغف نهر والسيوف جداول

وهدى الامير إلى مناهج قصده ومع الدلاء على المياه حبائل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015