يا سيدي والنهار تبصره منسجم الدمع مطبق الأفق
وعندي البدر قد خلوت به وفوق خديه حمرة الشفق
جاذبته الحبل فاستقاد وكم جريت جري الجموح في الطلق
والخمر نعم القياد، طائعة لشاربيها مسكية العبق
وقد هز زناك كي توجهها
في الشعر هز القضيب في الورق
وكان أبو الأصبغ البلنسي المتطبب ربما قام في مجالس الأنس ويخطب بكلام غث يضحك به من حضر، فخاطبه أبو حاتم بهذه الأبيات:
قل للحكيم وقد هززت مهندا وجذبت عطفا للندى هزازا
يا نفحة الزهر الأنيقة سحرة أحرزت كل فضيلة إحرازا
هل تثنينك رقة شاكهتها فتفارق الهماز واللمازا
أملي رضاك فهل سمعت بشاعر قطع الصراط إلى رضاك وجازا [178ب]
[يا ليت شعري والجوانح كاسمها هل ترجعن بياذقي أفرازا]
حتى أراك وأنت حامل قالس وأرى يمينك حاملا عكازا
وتقوم في نادي النديم مناديا فعل الخطيب تعمد الايجازا
عمري لقد أنسيت يوم نثرتها ونظمتها الخطباء والرجازا
وأنشدي لنفسه: