وزائر زارني وقد هجعت عيناي حتى تبلج الفجر
بكيت للقرب ثم قلت له من ثمر الوصل يجتنى الهجر
وهذا يناسب قول القائل، وتنشد الأبيات لحسنها، ولكون هذا المعنى فرعا عن غصنها، وهي:
وما في الأرض أشقى من محب وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حال مخافة فرقة أو لاشتياق
فتسخن عينه عند التنائي وتسخن عينه عند التلاقي
فيبكي ان نأوا حذرا عليهم ويبكي إن دنوا خوف الفراق
وقال سعيد بن حميد لفضل الشاعرة:
ما كنت أيام كنت راضية عندي بذاك الرضى بمغبط
علما بأن الرضى سيعقبه منك التجني وكثرة السخط
فكل ما ساءني فعن خلق منك وما سرني فعن غلط
وقال العباس بن الأحنف:
قدكنت أبكي وأنت راضية حذار هذا الصدود والغضب
ان تم ذا الهجر يا ظلوم - ولا تم - فمالي في العيش من أرب