بحاضرة قرطبة صاحب [طولق] وحنبل، وجلس بين هاون ومنخل، يأخذ للصحة من المرض، ويتكلم على الجوهر والعرض، فقل في حنين، تكلم بلسان أحمد بن الحسين، وانظر إلى البديع، في مسلاخ جبريل بن بختيشوع، كل ذلك حرصا على الحياة، واحتيالا لهذه الملابس والأقوات،
وخوف الردى آوى إلى الكهف أهله ... وكلف نوحا وابنه عمل السفن وفي ذلك يقول:
أقمت بأرض قرطبة كأني ... أمير جبابة أو قهرماني
فمالي ضيعة إلا ضياعي ... وتصريفي لهاوون الهوان
ودقي شحم حنظلة وعصري ... حشيشة غافث أو انجدان