أما ترى لي رضاك أهلا ... وهذه حالتي تراها
فاستدرك الفصل يا أباه ... في رمق النفس يا أخاها
قسوت قلبا ولنت عطفا ... وعفت من تمرة نواها وله:
وأهيف قام يسقي ... والسكر يعطف قده
وقد ترنح غصنا ... واحمرت الكأس ورده
وألهب السكر خدا ... أورى به الوجد زنده
فكاد يشرب نفسي ... وكدت أشرب خده وله:
يا ليل وجد بنجد ... أما لطيفك مسرى
وما لدمعي طليقا ... وأنجم الجو أسرى [177ب]
وقد طمى بحر ليل ... لم يعقب المد حسرا
لا يعبر الطرف فيه ... [غير] المجرة جسرا فصل في ذكر الأديب أبي حاتم الحجاري
من وادي الحجارة، فرد من أفراد العصر، شاعر متصرف في النظم والنثر، ولما انقرضت أيام ملوك الطوائف بالجزيرة، وتسلط الكساد على أعلاق الشعر الخطيرة، خلع أبو حاتم بردته، وسلخ جلدته، وأصبح