وأبا، ونظم قد أخذ بمجاميع الأهواء، وامتزج لطافة بالهواء، وحسبك من شعر يضاهي الشعريين إشراقا، والشمس إبراقا، ويباهي القمر اتساقا، والجوزاء انتساقا، يتغنى به الشرب، ويترنم الركب، فطورا ينتشق مع العرار بتلك الخمائل، وتارة يعتنق مع الطيب اعتناق الخمائل.
وأقرأ عليه سلاما تندى به الرمضاء، وتتنافس فيه الأعضاء، فتود المعاطس لو فتق مسكا فيتشنق، وتتمنى السوالف لو نسق سلكا فيتطوق.
ومن أخرى:
أوجهك بسام وطرفي باك وعدلك موجود ومثلي شاك
وتأبى اهتضامي في جنابك همة تهزك هز الريح فرع أراك
وله في طريقة مهيار:
ويا بانة الوادي بمنعرج اللوى أتصغي على شحط النوى فأقول
ويا نفحات الريح من بطن لعلع ألا جاد من ذاك النسيم بخيل
ويا خيم نجد دون نجد تهامة ونجد ووخد للسرى وذميل
ويا ريم نجد والعوادي كثيرة بحكم الليالي والوفاء قليل
ألا رجعت تلك الشمال تحية تمشت بها عني إليك قبول
وجاذبني ريا العرارة ناسم يجاذبني فيك النحول عليل