سر وادعا لا تستطر قلبا هفا بجناح شوق رشته خفاق

وإذا طرقت جناب قرطبة فقف وكفاك من ناس ومن آفاق

والثم يد ابن أبي الخصال عن العلا متشكرا واضممه ضم عناق [173أ]

وافتق بناديه التحية زهرة نفاحة تغني عن استنشاق

كالشمس يوم الدجن تندى مجتنى ظل وتحسن مجتلى إشراق

واهزز بها من معطفيه فإنما شعشعتها كأسا بيميني ساق

والنور يرقم من بساط بسيطة والغيم ينشر من جناح رواق

يزهى بأعلاق المعالي حلية إن المعالي أنفس الأعلاق

طالت به رمح السماك يراعة تستضعف الجوزاء شد نطاق

ما خط في غرر الحسان وضاءة حتى استمد لها من الأحداق

مغرى بأغراض تهول براعة ورفيف ألفاظ تشوق رقاق

أقسمت لو أخذ الهلال كماله عنه لتم تمام غير محاق

ومن نثره:

ها هو - أدام الله عز عمادي - قد تجافى له عن صدر ميدانه، وتشرف بلثم أردانه. فاستقبل فسطاطة استقبال إهلال، وقبل بساطة تقبيل إجلال، وأقسم لو تحمل حجما، وتمثل نجما، لم أرضه، حتى يهبط أرضه، ويقضي فرضه، جوابا عن نثر ترددت فيه بين روضة وغدير، وتلددت منه بين أراكة وهدير، لا أعدم هناك نسما رطبا، وموردا عذبا، وحدائق غلبا، وفاكهة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015