إذا ما وهى ركن فأهوى فانني لأشجى من الخنساء تبكي على صخر

فصلني بدار من ديارك مجملا فللنجم أن يحتل منزله البدر

ومن أخرى يتغزل:

وبدا هلال في نقابك طالع ولربما انحدر النقاب فأقمرا

فجنيت روضا في قناعك زاهرا وقضيب بان في وشاحك مثمرا

ثم انثنيت وقد لبست معصفرا وطويت من خلع الظلام معنبرا

والصبح محطوط القناع قد احتبى في شملة ورسية وتأزرا

وقال يراجع ابن أبي الخصال:

أمقام وصل أم مقام فراق فالقضب بين تصافح وعناق

خفاقة ما بين نوح وحمامة هتفت ودمع غمامة مهراق

عبثت بهن يد النعامى سحرة فوضعن أعناقا على أعناق

أنسينني خلق الوقار وربما أذكرنني بمواقف العشاق

ضما ولثما واستطابة نفحة وخفوق أحشاء وفيض مآق

فلو أن سرحة بطن واد باللوى حييتها تصغي إلى مشتاق

لنثرت بالجرعاء عقد مدامعي ففضضت ختم الصبر عن أغلاقي

فاليك يا نفس الصبا فلطالما أذكى نداك حرارة الأشواق

ها إن بي لمما يؤرق ناظري أسفا فهل من نافث أو راق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015