ومن لي بطيف منك يطرق مضجعي وبين الكرى والعين فيك حروب
وإني لمهتز لذكراك لوعة كما اهتز في مسرى النسيم قضيب
وله:
ويوم صقيل للشباب ظللته تجد بي الصهباء فيه وألعب
توضح في وجه الصبا منه مبسم وأشرق في ليل الشبيبة كوكب
تقلبت فيه بين أعطاف عيشة كما اخضر يندى أبطح طل معشب
وقد هز من عطفي نديم وخوطة رنين حمام أو غلام يطرب
وجزع بأنداء الغمام مفضض وذيل عليه للعشي مذهب
وقد جال من كأس المدامة أشقر يسابقه من جدول الماء أشهب
بروض كأن الغصن يزهى فينثني به وكأن الطير يسقى فيطرب
قد ارتجز الرعد المرن بأفقه فاملى وجالت راحة البرق تكتب
كأن لسان البرق فيه عشية لواء خضيب أو رداء مذهب
وقال يصف أثر سيل:
أما ومسيل سائل الغيث كالسطر يؤم قرارا دائر الماء كالعشر
وقد غمر القيعان ماء مصندل كما أترع الساقي الزجاجة بالجمر [172ب]
وها أنا مبلول الجناح من الحيا بصوب ومذعور الفراخ من الوكر
بدار سقتها ديمة إثر ديمة فمالت بها الجدران سطرا على سطر
فمن عارض يسقي، ومن سقف مجلس يغني، ومن بيت يميل من السكر