وفي جنى التين:
أما واهتصار غصون البلس وقد قلص الصبح ذيل الغلس
ومال يسيل جنى شهده كما سال ريق حبيب نعس
لقد شاق من رائق المجتلى شهي الجنى مستطاب النفس
فهمت له ببياض الثغور وأجببت فيه سواد اللعس
في صفة أسود يسبح:
وأسود عن لنا سابح في لجة تطفح بيضاء
وإنما جال بها ناظر في مقلة تنظر زرقاء
وفي صفة سحابة:
وغمامة لم يستقل بها السرى فمشت على الظلماء مشي مقيد
حملت بها ريح القبول سحابة سحابة الأذيال تلمس باليد
في ليلة ليلاء يلحس حبرها وهنا لسان البارق المتوقد
نسخ الضريب بها الظلام حمامة فالبيض كل غراب ليل أسود
شابت وراء قناعها لمم الربى وامشط مفرق كل غصن أملد
وقال يمدح، ويسأل حاجة:
أآليت إلا أن تسير مع الفضل وأزمعت إلا أن تصم عن العذل
فنبت مناب البدر في ليلة السرى وقمت مقام الوبل في البلد المحل