وقال يصف شجرة، طرحت ظلها على نهر، لم تكرع فيه ولا بعدت عنه:

وسرحة خاض ألمى ظلها نهر أوفت عليه فلم تنقص ولم تزد

كما تدانيت من ثغر لمرتشف ثم اتقيت فلم تصدر ولم ترد

كأن أفياءها طيبا حمى ملك أغضى وأعطى فلم يوعد ولم يعد

وله في معذر:

أطل وقد خط في خده من الشعر سطر دقيق الحروف

فقلت أرى الشمس مكسوفة فقوموا فصلوا صلاة الكسوف

وله:

يا أيها الصب المعنى به ها هو لا خل ولا خمر

سود ما ورد من خده فآل فحما ذلك الجمر [169ب]

وله:

هل ساءه أن عاد آسا ورده وتعطلت من فيه كأس تشرب

وكأن صفحته وبدء عذاره ماء يثور بصفحتيه طحلب

وله في النحول:

بهرت جمالا فرعت البصر وذبت سقاما ففت النظر

فصرت إذا امكنت لقية أريك السها وتريني القمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015