أبى البرق إلا أن يحن فؤاد ويكحل أجفان المحب سهاد
فبت ولي من قانىء الدمع قهوة تدار ومن إحدى يدي وساد
تنوح لي الورقاء وهي خلية وينهل دمع المزن وهو جماد
وليل كما مد الغراب جناحه وسال على وجه السجل مداد
به من وميض البرق والليل فحمة شرار ترامى والغمام زناد [167ب]
سريت به أحييه لا حية السرى تموت ولا ميت الصباح يعاد
يقلب مني العزم إنسان مقلة لها الأفق جفن والظلام سواد
بخرق لقلب البرق خفقة روعة به ولجفن النجم فيه سهاد
سحيق فلا غير الرياح ركائب هناك ولا غير الغمام مزاد
كأني وأحشاء البلاد تجنني سريرة حب والظلام فءاد
أجوب جيوب البيد والصبح صارم له الليل غمد والمجر نجاد
ولما تفرى من دجى الليل طحلب وأعرض من ماء الصباح ثماد
حننت وقد ناح الحمام صبابة وشق من الليل البهيم حداد
ومنها:
عشية لا مثل الجواد ذخيرة ولا مثل رقراق الحديد عتاد
إذا راب خطب خفرتني ثلاثة سنان وعضب صارم وجواد
فبت ونصل المشرفي مضاجع ولا غير ظهر الأعوجي مهاد