وهوى كما أهوى أتي مزبد رجمت به بعض التلال تلال
جمد الغدير بمتنه ولربما أعشاك إفرند له سيال
وجمعت بين المشرفي وبينه فتلاقت الأشباه والأشكال
وتساورا يتكافحان كما التقى يوما أبو إسحاق والرئبال
وقال يتشوق إلى الوطن:
أجبت وقد نادى الغرام فأسمعا عشية غناني الحمام عرجعا
فقلت ولي دمع ترقرق فانهمى يسيل وصبر قد وهى فتضعضعا
ألا هل إلى أرض الجزيرة أوبة فأسكن أنفاسا وأهدا مضجعا
وأغدو بواديها وقد نضح الندى معاطف هاتيك الربى ثم أقشعا
أغازل فيها للغزالة سنة تحط الصبا عنها من الغيم برقعا
وقد فض عقد القطر في كل تلعة نسيم تمشى بينها فتضوعا
وبات سقيط الطل يضرب سرحة ترف بواديها وينضح أجرعا
فقد تركتني بين جفن جفا الكرى وجنب تقلى لا يلائم مضجعا
أقلب طرفي في السماء لعلني أشم سنا برق هناك تطلعا
وله:
إن للجنة بالأندلس مجتلى حسن وريا نفس
فسنا صبحتها من شنب ودجى ليلتها من لعس
فإذا ما هبت الريح صبا صحت واشوقا إلى الأندلس
ومما يشتمل على أوصاف: