لا سلوت الدهر عن ملك طلق وجه العرف والكرم

هذه نعماه ملء يدي ونثا حسناه ملء فمي

زمن قوله يصف خالا:

ألم يسقيني سلافة ريقه وطورا يحييني بأس عذاره

فنلت مراد النفس من أقحوانة شممت عليها نفحة لعراره

وجه تخال الخال في صحن خده فتاته مسك فوق جذوة ناره

ومما يتعلق بصفة حية:

نهر كما ساغ اللمى سلسال وصبا بليل ذيلها مكسال

ومهب نفحة روضة مطلولة في جلهتيها للنسيم مجال

غازلته والأقحوانة مبسم والآس صدغ والبنفسج خال

ووراء خفاق النجاد ضبارم يسري به خلف الظلام خيال

ألقى العصا في حيث يعثر بالحصى نهر وتلعب بالغصون شمال

وكأنما بين الغصون تنازع وكأنما بين المياه جدال

فكأنما ألقى هنالك درعه بطل وجرد وشية مختال

بيد الهجيرة منه سوط خافق وبساق ليلة قرة خلخال

فتوعدتني نظرة وقادة يذكى بها تحت الظلام ذبال [167أ]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015