فهل ترد الأستاذ عني تحية تسير كما عاطى الزجاجة ندمان
تهش إليها روضة الحزن سحرة ويثني إليها من معاطفه البان
وقال:
نبه وليدك من صباه بزجرة فلربما أغفى هناك ذكاؤه
وانهره حتى تسيل دموعه في وجنتيه وتلتظي أحشاؤه
فالسيف لا تذكو بكفك ناره حتى يسيل بصفحتيه ماؤه [166ب]
وقال ابن الصائغ يرثي الأمير الأجل أبا بكر بن ابراهيم:
يا صدى بالثغر جاوره رمم بوركت من رمم
صبحتك الخيل غادية وأثارتك فلم ترم
قد طوى ذا الدهر غرته عنك فالبس حلة الكرم
فقال فيها معارضا:
يا صدى بالثغر مرتهنا بممر الريح والديم
لا أرى أخا كمد باكيا منك أخا كرم
كم بصدري فيك من حرق وبكفي لك من نعم
وقال:
لا لعمر المجد والكرم ومزار لبيت والحرم