ويخفى مع الإصباح حتى كأنما يظل عليه للصباح رقيب
وله من أخرى يصف يوم أنس ويتغزل:
وأغيد في صدر الندي لحسنة حلي وفي صدر القصيد نسيب
يرف بروض الحسن من نور وجهه وقامته نوارة وقضيب
جلاها وقد غنى الحمام عشية عجوزا عليها للحباب مشيب
وجاء بها حمراء أما زجاجها فما وأما ملؤه فلهيب
على لجة ترتج أما حبابها فنور وأما موجها فكثيب
تجافت بها عنا الحوادث برهة وقد ساعدتنا قهوة وحبيب
وغازلنا جفن هناك لنرجس ومبتسم للأقحوان شنيب
فلله ذيل التصابي سحبته وعيش بأكناف الشباب رطيب
وقال فيما يتعلق بصفة نار:
ومقنع بخلا بنضرة حسنة أمسى هلالا وهو بدر تمام
قبلت منه أقحوانة مبسم رفت وراء كمامة للثام
ولثمت جمرة وجنة تندى به فكرعت في برد بها وسلام
وبكل مرقبة مناخ غمامة مثل الضريب بها مجاج لغام
أوحت هناك إلى الربى أن بشري بالري فرع أراكة وبشام
وكفى بلمح البرق غمرة حاجب وبصوت ذاك الرعد رجع كلام [166أ]
وأحم مسود الأديم كأنما خلعت على عطفيه جلدة حام
ذاكي لسان تحسب أنه برق تمزق عنه جيب غمام