وقال يصف مجلسا وإخوانا، ونارنجا ووردا خليطين:

وندي أنس هزني هز الشراب من الشباب

والليل وضاح الجبي ن قصير أذيال الثياب

فقنصت منه حمامة بيضاء تنسخ من غراب

والنور مبتسم وخد الورد محطوط النقاب

وكلاهما نثر كما نثروا القوافي في الخطاب

وكأن كأس سلافة ضحكت إليكم عن حباب

وقال في ذلك المعنى:

وصدر تاد نظمنا له القوافي عقدا

في منزل قد سحبنا بظله العز بردا [165ب]

تذكرو به الشهب جمرا ويعبق الليل ندا

وقد تأرج نور غض يخاطب وردا

كما تنفس ثغر عذب يقبل خدا

وقال يصف خيرية:

وخيرية بين النسيم وبينها حديث إذا جن الظلام يطيب

لها نفس يسري مع الليل عاطر كأن له سرا هناك يريب

يدب مع الإمساء حتى كأنما له خلف أستار الظلام حبيب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015