وارتج يعثر في أذيال خجلته غصن بعطفيه من استبرق ورق
تخال خيلانه في نور صفحته كواكبا في شعاع الشمس تحترق
عجب والعين ماء والحشا لهب كيف التقت بهما في حبه الطرق
وقال يصف شجر النارنج:
أل أفصح الطير حتى خطب وخف له الغصن حتى اضطرب
فمل طربا بين ظل هفا رطيب وماء هناك انثعب
وجل في حديقة أخت المنى ودن بالمدامة أم الطرب
وحاملة من بنات القنا أماليد تحمل خضر العذب
تنوب مورقة عن عذار وتضحك زاهرة عن شنب
وتندى بها في مهب الصبا زبرجدة أثمرت بالذهب
تفاوح أنفاسها تارة وطورا تغازلها من كثب
فتبسم في حالة عن رضى وتنظر آونة عن غضب
وقال يصفها:
ومياسة تزهى وقد خلع الحيا عليها حلى حمرا وأردية خضرا
يذوب لها ريق الغمامة فضة ويجمد في أغصانها ذهبا نضرا [164أ]