غلام كما استخشنت جانب هضبة ولان على طش [من] المزن أبطح

أرام بأغمات يسدد سهمه فيرمي وقلب بالجزيرة يجرح

فيا لغريب فاجأته منية أتته على عهد الشباب تجلح

ترى بي إذا أعولت حزنا حمامة ترن وطورا أيكة ترنح

وأياست قلبا كان يخشع تارة وتنزو به الآمال طورا فيطمح

فما أتلقى الركب أرجو تحية توافي له أو رقعة تتصفح

وخادعت عنه النفس والنفس صبة وراوغت حسن الصبر والصبر أرجح

ينم بأسرار الصبابة مدمعي وكل إناء بالذي فيه يرشح

فلي نظرة نحو الشمال ولوعة تلدد [بي] نحو الجنوب فأجنح

فيا عارضا يستقبل الليل والفلا ويسري فيطري الأطولين ويمسح

تحمل إلى قلب الغريب مدامعا تكب فتروي او تعب فتصفح

وأحفى سلام يعبر البحر دونه فيندى وأزهار البطاح فتنفتح

وعرج على مثوى الحبيب بنظرة تراه بها عني هناك وتلمح

وله من مرثية في صديق توفي باشبيلية، فقال:

ألا ليت لمح البارق المتألق يلف ذيول العارض المتدفق

ويركب من ريح الصبا متن سابح كريم ومن ليل السرى ظهر أبلق

فيهدي إلى قبر بحمص تحية متى تحتملها راحة الريح تعبق

فعندي لحمص أي نظرة لوعة وللنجم وهنا أي نظرة مطرق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015