[وأخ زأرت له ولولا أنني آنست ما أنكرته لم أزأر]

أنسأت ما أنشأت من عتبي له فأقام تحت غمامة لم تمطر

ولو التقينا حيث يصغي ساعة لسقته بين ملامة وتشكر

تهمي بماء الورد في اردانه وبلا وتحصب سمعه بالجوهر

وعلاه لولا برق وعد شمته في عارض من بره مستمطر

لنسخت اسطار الكتاب كتائبا مصطفة وطرقته في عسكر

ومقام بأس في الكريهة قمته فسبحت في بحر الحديد الاخضر

أضحكت ثغر النصر فيه من العدا ولربما أبكيت عين السمرى

ورميت هبوته بهبة أشهب فسفرت ليلا عن صباح مسفر

ومنها في الاستطراد:

ولقد خبطت الغاب أسأل ليلة عن صبح سر في حشاه مضمر

وحططت عن بنت الزناد قناعها ليلا لسار تحته [متنور] [159ب]

ومسحت منها عن معاطف مهرة شقراء تذعر من شمال صرصر

وجرى الحديث بطيب ذكرى طاهر فجعلت جزل وقودها من عنبر

وطفقت أذكيها وأذكر ذهنه فإخال ذاك وهذه من عنصر

وكأنها والريح عابثة بها تزهى فترقص في قميص أحمر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015