من ليلة أرخى علي جناحه فيها غراب دجنة لم يزجر

لا يستقل بها السرى فكأنما باتت تسرى عن صباح المحشر

ولقد أقول لبرق ليل هاجني فسمحت عن طرف به مستعبر [159أ]

اقرأ على الجزع السلام وقل له سقيت من سبل الغمام الممطر

بيني وبينك ذمة مرعية فإذا تنوسيت المودة فاذكر

وإذا غشيت ديار ليلى باللوى فاسأل رياح الطيب عنها تخبر

والمح صحيفة صفحتي فاقرأ بها سطرين من دمع بها متحدر

كتبتها تحت الظلام يد الضنى خوف الوشاة بأحمر في أصفر

ولئن جريت مع الصبا جري الصبا وشربتها من كف أحوى أحور

ناجيت منه عطاردا ولربما قبلته فلثمت وجه المشتري

تندى بفيه أقاحة نفاحة شربت على ظمأ بماء الكوثر

شهدت له فتكاته في مهجتي يوم الغميم بنسبة في قيصر

[لقد اعتنقت القرن دون عناقه وحمات فيه الريح حمل الخنصر]

ولقد خلوت به أقسم ناظري ما بين جؤذر رملة وغضنفر

يثني معاطفه وأذرف عبرتي فإخالة غصنا بشاطىء جعفر

وأهاب بي شرخ الشباب لريبة فرميت جانبه بمعطف أزور

[ومنها] :

طور بواسطة نورين ميديا © 2015