وقال:
هجرت لبيض الشيب بيض العمائم وآليت لا أعتم إلا بفاحم
فلو كنت استسقي الغمام لعلة لما قمت فاستقيت غر الغمام
فما أرتدي إلا بأحمر قانىء سقته الطلى من نصل أبيض صارم
بحيث يهز الموت من أكعب القنا غصونا ويجني من ثمار الجماجم
وينظر عن طرف من الرمح أزرق ويضحك عن ثغر من السيف باسم
وقد فاض بحر للردى من دم العدا فسال حياء في وجوه الصوارم
وقال:
يا نشر عرف الروضة الغناء ونسيم ظل السرحة الغيناء
هذا يهب مع الأصيل عن الربى أرجا وذلك عن غدير الماء
عوجا على قاضي القضاة غدية في وشي زهر او حلى انداء
وتحملا عني إليه أمانة من علق صدق أو رداء ثناء
وإذا رمى بكما الصباح دياره فترددا في ساحة العلياء
في حيث جر المجد فضل إزاره ومشى الهوينا مشية الخيلاء [158ب]
[ومنها] :
ولثمت ظهر يد تندى حرة فكأني قبلت وجه سماء
وملأت بين جبينه ويمينه جفني بالأنوار والأنواء