ومضى وقد ملكته هزة عزة تحت العجاج وضحكة استبشار

وقال:

وأراكة ضربت سماء فوقنا تندى وأفلاك الكؤوس تدار

حفت بدوحتها مجرة جدول نثرت عليه نجومها الأزهار [158أ]

فكأنها وكأن جدول مائها حسناء شد بخصرها زنار

زف الزجاج بها عروس مدامة تجلى ونوار الغصون نثار

في روضة جنح الدجى ظلا بها وتجسمت نورا بها الأنوار

غناء ينشر وشية البزاز لي فيها ويفتق مسكه العطار

نام الغبار بها نضح الندى وجه الثرى واستيقظ النوار

والماء في حلي الحباب مقلد زرت عليه جيوبها الأشجار

وقال:

يا راكضا يمشي الهوينا عزة ويهز أعطاف القضيب المورق

جمعت ذؤابته ونور جبينه بين الدجينة والصباح المشرق

هل كان عندك أن عندي لوعة ينبو لها حد السنان الأزرق

طالت مراقبة الخيال ودونه رعي الدجى فمتى أنام فنلتقي

ما بين نحر بالدموع مقلد فرحا وجيد بالعناق مطوق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015