[فلله ما أشجى الحمامة غدوة هناك وما أندى الأراك ظلالا]
وقد جاذبت ريح الصبا غصن النقا فماد على ردف الكثيب ومالا
وأيقظ برد الصبح جفن عرارة ترقرق دمع الطل فيه فسادلا
وقال أيضا:
فيا لشجا صدر من الصبر فارغ ويا لقذى طرف من الدمع ملآن
ونفس إلى جو الكنيسة صبة وقلب إلى أفق الجزيرة حنان
تعرضت من وراها بآه ومن هوى بهون ومن إخوان صدق نجوان
وما كل بيضاء تروق بشحمة ولا كل مرعى ترتعيه بسعدان
فيا ليت شعري هل لدهري عطفة فتجمع أوطاري علي اوطاني
ميادين أوطاري ومعهد لذتي ومنشأ تهيامي وملعب غزلاني
كأن لم يصلني فيه ظني يقوم لي لماه وصدغاه براح وريحان
فسقيا لواديهم وإن كنت إنما أبيت لذكراه بغلة ظمآن
وكم يوم لهو قد أردنا بأفقه نجوم كؤؤس بين أقمار ندمان
وللقضب والأطيار ملهى بجزعه فما شئت من رقص على رجع ألحان
ومنها:
بالخضرة الغراء غر علقته فأحببت حبا فيه قضبان نعمان