رقيق الحواشي في محاسن وجهه ومنطقه مسلى قلوب وآذان

أغار لخديه على الورد كلما بدا ولعطفيه على غصن البان

وهبني أجني ورد خد بناظري فمن أين لي منه بتفاح لبنان

يعللني منه بموعد رشفة خيال له يغري بمطل وليان

حبيب عليه لجة من صواريم علاها حباب من أسنة مران [154ب]

تراءت لنا في مثل صورة يوسف تراءت لنا في مثل ملك سليمان

طوى برده منه صحيفة فتنة قرأنا لها من وجهه لها سطر عنوان

محبته ديني ومثواه كعبتي ورؤيته حجي وذكراه قرآني

وله من أخرى في الاعتبار:

وعيشك ما ادري أهوج الجنائب نخب برحلي أم ظهور النجائب

فما لحت في أولى المشارق كوكبا فأشرقت حتى جبت أخرى المغارب

وحيدا تهاداني الفيافي فأجتلي وجوه المنايا في قناع الغياهب

ولا جار إلا من حسام مصمم ولا دار إلا في قتود الركائب

ولا أنس إلا أن أضاحك ساعة ثغور الأماني في وجوه المطالب

بليل إذا ما قلت قد باد فانقضى تكشف عن وعد من الظن كاذب

سحبت الدياجي فيه سود ذوائب لأعتنق الآمال بيض ترائب

فمزقت جيب الليل عن شخص اطلس تطلع وضاح المضاحك قاطب

رأيت به قطعا من الفجر أغبشا تأمل عن نجم توقد ثاقب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015