يا راكضا في شوط كل فضيلة أعيا ترسله الرياح لحاقا

متيقضا تندى حواشي لفظه سلسا ويلفح فهمه إخراقا

ما حامل خطط المهانة خامل ما قام في علياء ينقل ساقا

متعذب ما زال يضرب يومه كدا ويحنق ليله إخناقا

ولربما نحل الأعزة نخوة وكساهم حلل العلا أطواقا

ما إن يسير مع الصباح لشأنه حتى يشد إلى النفوذ نطاقا

وقال:

وأقب وردي القميص بمثله خيض الظلام وريعت الظلمان

يمشي العرضنة في الطريق كأنه أومى لجذب عنانه نشوان

فبدا وقد ملا النفوس مسرة وجرى فما ملئت به الأجفان

متخطف ما شاءه متعطف فكأنما هو في العيان عنان

ولرب يوم كريهة قد خاضه سبحا وبيض سيوفه غدران

ومن الحميم بذفرتيه فضة ومن النجيع بصدره عقيان

والشهب شهب والعجاجة سدفة [والشقر] جمر والقتام دخان

والحرب روض فيه من خرصانها زهر ومن سمر القنا أغصان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015