في مجلس ثعلب إذا وقف عليه غلام بدوي فقال: أسألك أيها الشيخ - قال: قل، فقال:

وعريان من حلة مكتس يميس من الوشي في يلمق

فأطرق ثعلب، فقال الغلام:

يغوص في البحر مستأنسا فلم ير بؤسا ولم يغرق

فقال ثعلب: [هذا سرطان، فقال الغلام:

يلوح للشمس وسط الهجير فما لوحته ولم يعرق

فقال ثعلب] : هذا شيطان، فقال الغلام:

إذا أنت مشيته في الركوب أتاك عجولا ولم يعنق

فقال ثعلب: هذا فرس، فقال الغلام:

أقام بغربي غور العراق ينهى ويأمر بالمشرق

فأمسك ثعلب، فقال الغلام:

يسوق إلى المطبق الناكثين ومثواه في خندق المطبق

فقال ثعلب: هذا قلم، وما سمعنا في صفته بأحسن من هذا [153ب]

[وقال ابن خفاجة ملغزا:

وخطيب قوم قام يخطب فيهم أبدا مع الإصباح والإمساء

حملت عليه تنال منه لئيمة فأجابها عنه أخو الخنساء]

وقال أيضا ملغزا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015