اجود فيكم بعلق دمع كنت به قبلكم ضنينا
يثور في وجني جيشا وكان في جفنه كمينا
كأنني بعدكم شمال قد فارقت منكم يمينا
وهذا البيت من قول ابن المعتز، ولكنه محا بشره، وأبطل سحره، وأنشد البيتين ليحسن حالهما، ويروق اتصالهما:
أقيم وترحل ذا لا يكون لئن صخ هذا ستدمى عيون
وإني وإياك مثل اليدين ولكن لك الفضل أنت اليمين
وقال:
وليلة طلقة قضتني من موعد باللقاء دينا
بتنا نجر الذيول فيها والخمر تمشي بنا الهوينا
[يدير أجفان مستميت ويوسع كل الأنام حينا]
كالسيف تلقى الغرار عضبا يمضي وتلقى المجس لينا
ارسل في روض وجنتيه لحظة عين تفيض عينا
كأنما اللحظ كيمياء تذهب من وجهه لجينا
وما توهمت ان طرفا يقلب عين اللجين عينا
وقال يستقصر بعض إخوانه وقد كلفه حاجة فمطله بقضائها:
أأدعو فلا تلوي وأنت قريب وأشكو فلا تشكي وأنت طبيب