والروض وجه أزهر والظل فر ع أسود والماء ثغر أشنب
في حيث أطربنا الحمام عشية فشدا يغنينا الحمام المطرب
واهتز عطف الغصن من طرب بنا وافتر عن ثغر الهلال المغرب
فكأنه والحسن مقترن به طوق على برد الغمامة مذهب
في فتية تسري فينصدع الدجى عنها وتنزل بالجديب فيخصف
كرموا فلا غيث السماحة مخلف يوما ولا برق اللطافة خلب
من كل أزهر للنعيم بوجهه ماء يرقوقه الشباب فيسكب
وله من أخرى يندب الشباب، ويتوجع لوفاة الإخوان والأتراب:
ألا عرس الأخوان في ساحة البلى وما رفعوا غير القبور قبابا
فدمع كما سح الغمام ولوعة كما ضربت ريح الشمال شهابا [150ب]
إذا استوقفني في الديار عشية تلددت فيها جيئة وذهابا
أكر بطرفي في معاهد فتية ثكلتهم بيض الوجوه شبابا
فطال وقوفي بين وجد وزفرة أنادي رسوما لا تحير جوابا
وأمحو جميل الصبر طورا بعبرة أخط بها في صفحتي كتابا
[وقد درست أجسامهم وديارهم فلم أر إلا أقبرا ويبابا
وحسبي شجوا أن أرى الدار بلقعا خلاء وأشلاء الصديق ترابا]
[ومن شعره في الغزل وما يتعلق به]
وأغيد أهدى نرجسا من محاجر وثنى فأتلى سوسنا من سوالف